رسائل من مصادر متنوعة

 

الأربعاء، ٢٧ أغسطس ٢٠٢٥ م

لا تضيعوا الوقت بل ادخلوا في الصلاة، كونوا صلاة! لتكن أفكاركم عن الحب وليس عن الحكم.

رسالة ربنا يسوع المسيح إلى كريستين في فرنسا بتاريخ 24 أغسطس 2025.

 

[الرب] يا أبناء قلبي، متى تقررون الدخول في إرادتي؟ تأتون لزيارتي، ولكنكم تستمرون في السعي وراء إرادتكم الخاصة. ليس بفعل إرادتكم، أيها الأبناء، ستدخلون الوطن، بل بتسليم أنفسكم تمامًا لإرادتي المحبة التي هي الحياة. ماذا تفعلون بأيامكم؟ إذا لم يكن هناك شغف بالحكمة في أرواحكم، ولا رغبة في الحب في قلوبكم، ولا رغبة في تحقيق إرادتي في حياتكم، فستكون حياتكم فارغة وبلا نكهة. طعم العالم، أيها الأبناء، فاسد؛ إنه لا يرفع من شأنكم؛ بل يجعلكم جشعين وأنانيين ومنحرفين وماكرين وطماعين. تعالوا إلى قلبي لطلب الملجأ، وسأسقيكم من ينبوع الماء الحي الذي خرقته الرمحة ليمنحكم الثمرة النقية للكرمة، الدم الإلهي المسفوك لأجلكم، لينقذكم، وليشربكم الخمر النقي للحياة، والذي وحده يجلب الحب الحقيقي للإنسان، والحب الذي ليس له قياس إلا اتساعه. أيها الأبناء، الحب الحقيقي لا حدود له؛ لأنه يبذل حياته لإنقاذ حياة الآخرين. الحب بلا قياس، إنه غير محدود.

عندما تسمعون عن الانتفاضات والرياح العنيفة، وعندما ترون الحيوانات تصبح مضطربة، وعندما يصبح الرجال أكثر بعدًا، ستعرفون أن الساعة قد حانت للمعركة الكبرى التي ستحضر للأرض وللبشر ما يستحقونه، وقد كان الكثيرون غير مستحقين، وحتى داخل كنيستي، اختار الكثيرون خدمة العدو! إذا لم تدخلوا في شركة معي، فلن تعيشوا ولا تبقى على قيد الحياة، وسيتم إلقاؤكم في نار التطهير التي ستغمركم.

يا جيل كسول وغير مبالٍ، جيل بلا هدف، لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تضيعوا، لأنكم قد ضللتم بالفعل وتيهتم، وقد وضعتم أقدامكم على دروب العالم! تمشون بسهولة، وتمشون بتهور، وتمشون بإهمال، ولكن عندما تأتي الساعة، ستغرقون.

أدعو أبنائي جميعًا، كل أبنائي، ليأتوا وينضموا إليّ وليراقبوا معي، بالقرب من قلبي، حتى يتمكنوا من سماع الكلمات التي تخرج من فمي، حتى أصب الزيت المقدس في قلوبهم، حتى يصبحوا جيلًا من المنقذين.

الوقت ينفد، المعركة الكبرى هنا بالفعل، والساعات ستدور والأيام ستمضي. في الأوقات القادمة، أيها الأبناء، ستصبح الساعات محمومة وستقعون في الإعصار إذا لم تجعلوا من قلبي موطنكم؛ وسيغمركم الموجة العظيمة للوقت البشري التي ستضغط عليكم، وسوف تدفون في معصرة الكذب، تلك الخاصة بالكاذب الذي سيغرقكم في مسكنه.

أيها الأبناء، استمعوا إلى دعائي، واستمعوا إلى صوتي، واستمعوا إلى قلبي الذي يتحدث من خلال قلوبكم، وتعالوا إلى سفح المصدر الحي الذي أنا فيه لطلب الملجأ والقوة.

أزمنة الشر قادمة، إنها هنا بالفعل، وسوف ينقلب الكثيرون منكم خونة خوفًا من الانتقام.

أيها الأطفال الأعزاء، ادخلوا في صمت واختبئوا من العالم. اهربوا من الأماكن العامة والتكريمات، اطلبوا العزلة، وفي الصمت تعالوا والجأوا إليّ. يا أطفال، ليكن إرادتي هي إرادتكم وستحيون، ولكن إذا فعلتم إرادتكم الخاصة، فستضيعون وتدخلون الجحيم.

أيها الأطفال، إرادتي هي الحب والعطاء. إرادتي أن تدخلوا في صلاة القلب، وأن تتبعوا وصايا حبيّ، وأن تدخلوا بيتي. لا تضيّعوا الوقت، لأنه في الأيام القادمة ستجدون أماكني(1) مغلقة، وسوف يُباد الكثير منكم بسبب إيمانكم وتعلقكم بكلمة حياتي. في جنّة مجدي، سيُستقبل جميع هؤلاء الشهداء من آخر الزمان مرحبًا.

الشيطان الذي يهيمن على العالم—لمدة زمنية معينة—سيبدو منتصرًا ويأخذ السلطة على إرادتي، ولكن لن تكون سوى لحظة وجيزة في اللحظة التاريخية، لأنه لا أحد يستطيع أن يحارب إرادة الحب للعليّ القدير؛ ثم ستنهار الجدران الداعمة للكاذبين، وسيهربون صارخين ويلقون بأنفسهم في أحشاء الموت الأبدي، الجحيم الأبدي الذي خدموا خططه القاتلة والمدمرة. لوقت الوحش سيكون وقته. في الصمت كونوا منتصرين واحذروا حفّاري القبور والمتلاعبين. اهربوا من العالم وملذاته وجاذبيته، اهربوا من العالم وأكاذيبه!

لا تضيّعوا الوقت بل ادخلوا في الصلاة، كونوا صلاةً! لتكن أفكاركم عن الحب وليس عن الحكم. مَن أنتم جميعًا الذين لستم أفضل حالاً، الذين لستم أفضل من أخيكم؟ إنكم جميعًا أبناء عالم مهلك، يخدمون رغبات وخيارات الشرير مرات عديدة! تخدونه بالحكم، وتخدونه بنظراتكم عندما تكون اتهامية وليست محبةً، بأفكاركم المنحرفة، بتعاطفكم الزائف الذي هو مجاملاتكم المهذّبة.

نعم أيها الأطفال، قلوبكم مزدوجة، كما أن العالم مزدوج، وكما أن الشيطان مزدوج. آه! كم أتمنى لو تنفتح قلوبكم على الحب، على الحب الحقيقي، ذلك النوع الذي لا يحكم ولا يطمع، بل يدخل في صمت وينظر إلى الداخل في مرارته الخاصة، وأحكامه الخاصة، وعيوبه الخاصة، وتنازله عن كلمتي الحقّ! مَن أنتم لتحكموا على الآخرين، جميعًا أيها الخطاة العميان والصم؟

أبنائي، بالصلاة والاستسلام ستجدون الطريق، ولكن اعلموا هذا: سوف تدخلون الطريق وحدكم، لأن كل واحد يُطلب منه الدخول إلى بيتي بتطهير نفسه من أخطائه وعيوبه ونقص محبته وأحكامه. والعالم هو القاضي، الذي يخلق رجالاً للحكم وليس للمحبة، للعدالة المريضة والكاذبة، وليس لعدالتي أنا. العالم قاسٍ جداً بحيث يصبح الإنسان قاسياً. أولئك الذين يعزلون أنفسهم يمكنهم إيجاد قوة جديدة بالاقتراب مني، ولكن إذا لم يقتربوا مني، فإنهم يضيعون ويقعون في نار الشيطان الذي يبقيهم تحت سيطرته ويصبح سجانهم.

أبنائي، إن قوة الصمت هي قوة المحبة. ادخلوا إلى الحب واسكتوا. اجعلوا أفكاركم أعمال محبة وليس أحكاماً. سيكون عليكم أن تقدموا حساباً يا أبنائي، عن جميع أحكامكم. كونوا منتبهين، سارعوا لتصحيح أنفسكم وتعديل طرقكم. انظروا إلى أنفسكم بنظرة صادقة وليست مداعبة، لأنه لا أحد خير إلا الواحد الديان.

كونوا سعداء باكتشاف فقركم وأحكامكم والجانب المظلم داخلكم الذي يحمل السخام، وتعالوا لتعوضوني أنا المنتظر لخلاصكم وتحريركم من أكاذيب العالم ومن الكذابين الذين هم الشياطين وأبناء الشيطان وهم جميعهم أفكار شريرة وملتوية والأحكام الداخلية المخفية عن عيون العالم ولكن ليست عن عيني. أبنائي، عندما ترون أنفسكم وجهاً لوجه، سيكون لديكم رغبة واحدة فقط، وهي الفرار من أنفسكم، لأنه في تلك اللحظة سترون عمق هواتكم وسيكون لكم ذلك يائساً ومذهولاً واكتشاف هاوية الظلام الخاصة بكم. لهذا السبب سوف تمرون بالتطهير. أبنائي، لا أحد خير إلا العدل وحده. انظروا إلى جاركم بالمحبة ولكن اعلموا كيف تحكمون على أنفسكم بصدق أيضاً وبشدة حتى لا تقعوا في الإغراء. لا أحد خير إلا العدل وحده؛ جميعكم بلا استثناء خطأة!

احكموا على أنفسكم بشدة حتى لا تقعوا في الإغراء. راقبوا أفكاركم، التي هي أعمال يا أبنائي، أعمال حية تحمل مثل أي عمل مادي الآثار غير المرئية للفكر، وسترون بعد ذلك برعب كم عدد عيوبكم وكيف أنتم خطاة.

إنكم ستقررون طريق تحولكم للدخول إلى النور، لأنه في تلك اللحظة سترون، لن تكونوا عميان بعد الآن، ستصبحون قاضيكم الخاص وستدخلون الحق. نعم يا أبنائي، سوف تعدلون طرقكم، الطريق إلى الجنة هو طريق التطهير.

أن تفعلوا إرادتي، يا أبنائي، هو الدخول في الحب. الحب لا يحكم؛ يجب عليكم أن تتعلموا الرؤية، وأن تنظروا إلى الخشبة في عينكم قبل الحكم على القذى في عين الآخرين. إنه طريق العودة إلى الذات، والنظر إلى الداخل، الذي يقود الإنسان إلى نور الطريق. فلينظر الإنسان إلى نفسه بعيون قلب نقي وليس بعيون العقل، التي تخدعه وتقوده إلى هلاكه! هناك الكثير من أفكار الكبرياء يا أبنائي، والكثير من أفكار الطمع وأفكار الحكم، حتى أن العالم يختنق تحت جبل من الذنوب الذي يقوده إلى الهلاك والإنسان معه!

1) الكنائس.

المصدر: ➥ MessagesDuCielAChristine.fr

تم ترجمة النص الموجود على هذا الموقع تلقائيًا. يرجى العذر عن أي أخطاء والرجوع إلى الترجمة الإنجليزية